|
|
كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة
- el princeعضو جديد
- رقم العضوية : 12
المساهمات : 6
نقاط النشاط : 18
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2017
السلام عليك يا شهر رمضان!
السلام عليك يا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن..
السلام عليك يا شهر التجاوز والغفران..
السلام عليك يا شهر البركة والإحسان..
السلام عليك يا شهر التحف والرضوان..
السلام عليك يا شهر الأمان..
نتمنى حلول رمضان، ونتشوق لاستقباله، ونعلم جميعًا أنه بإذن الله سينقضي وينتهي كما انقضى غيره، تلك سُنَّة الله سبحانه، وتمر الأيام الجميلة مرورًا سريعًا، تمر وربما نكون عنها غافلين. لقد تزينت الدنيا بزخارفها، وكثرت مشاغل الحياة حتى شغلت الخلق عن دورهم الحقيقي, فنسوا الغاية التي خلقوا من أجلها، والتي قال الله عنها: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. لذلك علينا أن نجعل الدنيا زادًا للآخرة، فقد يسرقنا الوقت وفجأة نجد أنفسنا بين الحياة والموت، وعندها نتذكر حق الله عز وجل، ونتمنى أن يجعل لنا من العمر بقية؛ لكي نعود إليه سبحانه..
فهل يا تُرى إذا تحقق ذلك وزاد العمر من جديد سنعود إلى الله فعلاً بالإنابة والعمل أم سننسى أنفسنا مرة ثانية ونغتر بالدنيا ونتشاغل مع من يتشاغل؟!
هدي النبي في الفتوى
لا هدي أكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فأفلح وأنجح وهدي للحق من حرص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأمور، وسنتناول في هذه السطور الحديث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى، وكيف كان يتعامل مع المستفتين ؟
- من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى ترك المستفتي يقول ما عنده ولا يعاجله بالجواب ويستفصل من المستفتي إذا كان الحكم يحتاج إلى استفصال ثم يجيب، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أَنَّ أُمَّهُ بِنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ الْمَوْهِبَةِ مِنْ مَالِهِ لابْنِهَا، فَالْتَوَى بِهَا سَنَةً ثُمَّ بَدَا لَهُ، فَقَالَتْ: لا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا وَهَبْتَ لبنِي، فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ هَذَا بِنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ عَلَى الَّذِي وَهَبْتُ لابْنِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا، قَالَ: لا، قَالَ: فَلا تُشْهِدْنِي إِذًا فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ"
هدي الرسول في صوم رمضان
1- كان من هديه أنه لا يَدْخُلُ في صوم رمضان إلا بِرُؤيةٍ مُحَقَّقةٍ, أو بشهادةِ شاهدٍ, فَإِنْ لم يَكُنْ رُؤْيةٌ ولا شهادةٌ أكملَ عِدَّةَ شعبان ثلاثينَ.
2- وكان إِذَا حالَ ليلةَ الثلاثين دُونَ مَنْظَرِهِ سحابٌ أكملَ شعبانَ ثلاثينَ, ولم يكن يصوم يوم الإغمام, ولا أَمَرَ به.
3- وكان مِنْ هَدْيِهِ الخروج مِنْهُ بشهادةِ اثنينِ.
4- وكان إِذَا شَهِدَ شَاهِدانِ برؤيَتِه بعد خروج وَقْتِ العيد أَفْطَرَ وَأَمَرَهُم بالفطرِ, وصَلَّى العيد بعد الغَد في وَقْتِها.
السلف في رمضان
كان الشافعي -رحمه الله- إمامًا في الاجتهاد والفقه، كذلك كان إمامًا في الإيمان والتقوى والورع والعبادة؛ فعن الربيع قال: كان الشافعي قد جزَّأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام.
وكان -رحمه الله- لا يقرأ قرآنًا بالليل إلا في صلاة؛ يقول المزني: ما رأيت الشافعي قرأ قرآنًا قط بالليل إلا وهو في الصلاة. ووُصِفَ الشافعي -رحمه الله- أيضًا بالحكمة، كما وُصِفَ بالكرم والسخاء، وغير ذلك من جميل الأخلاق وحسن السجايا.
وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة.
رسالة إلى المرأة المسلمة بمناسبة رمضان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد..
أختي المسلمة، سلام الله عليك ورحمته وبركاته..
أثنى الله على المسلمات المؤمنات الصابرات الخاشعات ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله، ولما ذكر الله أوصاف الصالحين بقوله: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195].
وبمناسبة هذا الشهر أزف إليك يا فتاة الإسلام ويا أمة الله التهنئة بهذا الشهر، سائلاً الله لي ولكِ المغفرة والتوبة النصوح، وتقبلي منا بهذه المناسبة باقة من النصائح، أطلعت عشر زهرات:
الأولى: المرأة المسلمة تؤمن بالله ربًّا وبمحمد نبيًّا وبالإسلام دينًا، وتظهر آثار الإيمان عليها قولاً وعملاً واعتقادًا، فهي تحاذر غضب الله، وتخشى أليم عقابه ومخالفة أمره.
همسات للشباب بعد رمضان
الهمسة الأولى: احمد الله أن مَنَّ عليك ووفقك لصيام هذا الشهر المبارك وقيامه؛ فكثير ممن نعرفهم قد وافاهم الأجل قبل إكمال هذا الشهر العظيم.
الورد اليومي لأعمال رمضان
ماذا ستفعل في الليلة الأولى من رمضان؟
افعل خمسًا.. واترك واحدة!!
افعل:
·انظر إلى الهلال.. وتذكَّر الدعاء المأثور، الذي رواه الترمذي وأحمد والدارمي والحاكم وابن حِبَّان و عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمكَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ (وجاءت بصيغة: الأمن عند الحاكم والدارمي) وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ.. رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ"..
· راسل كل أحبابكمهنِّئًا، ومُحَمِّسًا لهم على استباق الخيرات.
· أدخل السرور على الأطفال؛ ليرتبط دخول رمضان عندهم بالفرحة.
· لا تنس من أول ليلة في رمضان (صلاة التراويح)..
· استجمع لرمضان (خمس نيَّات)؛ فعلى عظمة النية يعظم الأجر إن شاء الله..
1.نية الصوم.
2.العودة الصادقة إلى الله..والتوبة النصوح من صغائر الذنوب وكبائرها..
3.نية الترقي في العبادة.
4.نية تعميق جُذور الأخُوَّة
5.نية الدعوة إلى الله.
اترك:
· الجدال السنوي المعتاد حول رؤية الهلال..
برنامج اليوم والليلة في رمضان
خمس نصائح قبل البداية:
1. حاول أن تكون الصلاة هي الفاصل بين أي مرحلتين من البرنامج.
2. اقض ما فاتك خلال نفس اليوم.. أو في اليوم التالي.. مباشرة ودون تسويف.
3. بإمكانك تعديل هذا الجدول بحسب ظروفك؛ فما هو إلا مقترح..
4. انتبه بشدة للفراغات البينية خلال اليوم (مواصلات - انتظار - بين الأذان والإقامة.....).
5. أشرك معك إخوانك وأصدقاءك وأهلك في برنامجك؛ حتى لا تفتر؛ فيد الله مع الجماعة..
معلومة هامَّة: إمكانياتك أكثر بكثير من توقعاتك، وقد أودع الله عزَّ وجلَّ في الإنسان طاقات هائلة.. وكل ما سنعرض له في هذا اللقاء داخل في حدود القدرة البشريَّة، وفعله كثير من الصالحين.. فاجعل أهدافك عالية، وارتق بأحلامك إلى أحلام الصدِّيقين!
أخطاء في الصوم
شرع الله الصوم لغاية عظيمة، هي تحصيل تقوى الله جل وعلا، وتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، فليست الغاية من الصوم إدخال الضرر أو المشقة على العباد، وكلما كان الصوم موافقًا للأحكام الشرعية والآداب المرعية، كان أكثر ثمرة وأعظم أجرًا.
ومع الأسف الشديد، فإن بعض الصائمين لا يلتزمون هذه الأحكام والآداب، فتصدر منهم الأخطاء والمخالفات التي تؤثر على صومهم أو تنقص أجره وثوابه، وهناك بعض الأخطاء الشائعة التي ينبغي للصائم التنبه لها والحذر منها:
1- فمن الأخطاء عدم إدراك البعض لفضائل هذا الشهر الكريم، فيستقبلونه كغيره من شهور العام، وقُصارى اهتمام بعضهم به أن يستقبله بشراء الأطعمة والمشروبات، بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
خواطر رمضانية
المطلوب منا في رمضان
تحقيق تقوى الله جلَّ في علاه هو أعظم ما هو مطلوب منا في رمضان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. فتقوى الله هي الغاية المنشودة والدرة المفقودة، قال سبحانه: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء: 131].
وقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت".
طرائف رمضان
كان من عادة عمر بن عبد العزيز وهو والي المدينة أن يصلي في رمضان الصلوات الخمس كلها في مسجد رسول الله.. وبينما هو يصلي العصر رأى أعرابيًّا يأكل بجانب قبر الرسول، فدنا منه فقال له: أمريض أنت؟!
قال: لا.
قال: أعلى سفر؟
قال: لا.
قال: فما لك مفطر والناس صائمون؟!
قال الأعرابي: إنكم تجدون الطعام فتصومون، وأنا إن وجدته لا أدعه يفلت مني.
ثم أنشد:
ماذا تقـول لبائـس متوحـد *** كالوعل في شعب الجبال يقيم
يصطاد أفراخ القطـا لطعامـه *** وبنـوه أنضاء الهموم جثـوم
والقوم صاموا الشهر عند حلوله *** لكنـه طول الحيـاة يصـوم
كيف يكون رمضان اثني عشر شهرًا لا شهرًا واحدًا؟
1- الصلاة:
كما أمر الله تعالى، وكما أرادها، فالرجال يصلون في المساجد، والنساء يصلين في أول الوقت، مهما كانت الالتزامات، مع الالتزام بالنوافل، وفي رمضان تكون العبادات سهلة نتيجة رقة قلب المؤمن، فيجب أن يكون رمضان فرصة لتدريب النفس على السنن القبلية والبعدية، وصلاة الضحى، وصلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة. أما صلاة التراويح التي نستطيع أن نصليها كل يوم ثماني ركعات، فلتكنْ بداية لصلاتنا قيام الليل طوال العام.
حسابات رمضانية
فإلى بعض هذه الحسابات الربانية الرمضانية المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
1- حساب شرفي
كثيرًا ما نسمع بأن فلانًا هو الرئيس الشرفي للنادي الفلاني، أو الجمعية الفلانية، وكثيرًا ما يتسابَقُ الناس إلى نيل المناصب الرفيعة، والمقامات المنيفة، ومصاهرة أُولِي الحسب والنسب الشريف، وهو أمر لا يعارضُه الشرع، إلا أن اعتبار ذلك هو أسمى الغايات، وأنبل الأهداف، مع فقر مدقع في الجانب الأخروي، هو ما يجبُ التنبيه عليه.
وقد قرَّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن شرف المسلم الحقيقي: هو قيام الليل؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئتَ فإنك ميت، وأحبِبْ مَن شئتَ فإنك مفارقُه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامُ الليل، وعزَّه استغناؤه عن الناس"
ورمضانُ هو فرصة المسلم ليأخذ نصيبه من هذا الشرف الأسمى، والجوُّ مناسب، والظَّرْفُ مَوَاتٍ، وبيوت الله مفتوحة آناءَ الليل وأطراف النهار، والقلوب مهيَّأة ومقبلة على الله صغيرها والكبير، فهل من مستجيب؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه"
وإذا عزمت على الرحيل فإنما *** حزن الفراق يحز في الأكباد
فيا شهرنا غير مودع ودعناك، وغير مقلي فارقناك..
كان نهارك صدقة وصيامًا، وليلك قراءة وقيامًا، فعليك منا تحية وسلامًا..
أتراك تعود بعدها علينا؟ أو يدركنا المنون فلا تئول إلينا؟
مصابيحنا فيك مشهورة، ومساجدنا منك معمورة..
فالآن تُطفأ المصابيح، وتنقطع التراويح، ونرجع إلى العادة، ونفارق شهر العبادة..
السلام عليك يا شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن..
السلام عليك يا شهر التجاوز والغفران..
السلام عليك يا شهر البركة والإحسان..
السلام عليك يا شهر التحف والرضوان..
السلام عليك يا شهر الأمان..
نتمنى حلول رمضان، ونتشوق لاستقباله، ونعلم جميعًا أنه بإذن الله سينقضي وينتهي كما انقضى غيره، تلك سُنَّة الله سبحانه، وتمر الأيام الجميلة مرورًا سريعًا، تمر وربما نكون عنها غافلين. لقد تزينت الدنيا بزخارفها، وكثرت مشاغل الحياة حتى شغلت الخلق عن دورهم الحقيقي, فنسوا الغاية التي خلقوا من أجلها، والتي قال الله عنها: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]. لذلك علينا أن نجعل الدنيا زادًا للآخرة، فقد يسرقنا الوقت وفجأة نجد أنفسنا بين الحياة والموت، وعندها نتذكر حق الله عز وجل، ونتمنى أن يجعل لنا من العمر بقية؛ لكي نعود إليه سبحانه..
فهل يا تُرى إذا تحقق ذلك وزاد العمر من جديد سنعود إلى الله فعلاً بالإنابة والعمل أم سننسى أنفسنا مرة ثانية ونغتر بالدنيا ونتشاغل مع من يتشاغل؟!
هدي النبي في الفتوى
لا هدي أكمل من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فأفلح وأنجح وهدي للحق من حرص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل الأمور، وسنتناول في هذه السطور الحديث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى، وكيف كان يتعامل مع المستفتين ؟
- من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الفتوى ترك المستفتي يقول ما عنده ولا يعاجله بالجواب ويستفصل من المستفتي إذا كان الحكم يحتاج إلى استفصال ثم يجيب، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه أَنَّ أُمَّهُ بِنْتَ رَوَاحَةَ سَأَلَتْ أَبَاهُ بَعْضَ الْمَوْهِبَةِ مِنْ مَالِهِ لابْنِهَا، فَالْتَوَى بِهَا سَنَةً ثُمَّ بَدَا لَهُ، فَقَالَتْ: لا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا وَهَبْتَ لبنِي، فَأَخَذَ أَبِي بِيَدِي وَأَنَا يَوْمَئِذٍ غُلَامٌ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ هَذَا بِنْتَ رَوَاحَةَ أَعْجَبَهَا أَنْ أُشْهِدَكَ عَلَى الَّذِي وَهَبْتُ لابْنِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا، قَالَ: لا، قَالَ: فَلا تُشْهِدْنِي إِذًا فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ"
هدي الرسول في صوم رمضان
1- كان من هديه أنه لا يَدْخُلُ في صوم رمضان إلا بِرُؤيةٍ مُحَقَّقةٍ, أو بشهادةِ شاهدٍ, فَإِنْ لم يَكُنْ رُؤْيةٌ ولا شهادةٌ أكملَ عِدَّةَ شعبان ثلاثينَ.
2- وكان إِذَا حالَ ليلةَ الثلاثين دُونَ مَنْظَرِهِ سحابٌ أكملَ شعبانَ ثلاثينَ, ولم يكن يصوم يوم الإغمام, ولا أَمَرَ به.
3- وكان مِنْ هَدْيِهِ الخروج مِنْهُ بشهادةِ اثنينِ.
4- وكان إِذَا شَهِدَ شَاهِدانِ برؤيَتِه بعد خروج وَقْتِ العيد أَفْطَرَ وَأَمَرَهُم بالفطرِ, وصَلَّى العيد بعد الغَد في وَقْتِها.
السلف في رمضان
كان الشافعي -رحمه الله- إمامًا في الاجتهاد والفقه، كذلك كان إمامًا في الإيمان والتقوى والورع والعبادة؛ فعن الربيع قال: كان الشافعي قد جزَّأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام.
وكان -رحمه الله- لا يقرأ قرآنًا بالليل إلا في صلاة؛ يقول المزني: ما رأيت الشافعي قرأ قرآنًا قط بالليل إلا وهو في الصلاة. ووُصِفَ الشافعي -رحمه الله- أيضًا بالحكمة، كما وُصِفَ بالكرم والسخاء، وغير ذلك من جميل الأخلاق وحسن السجايا.
وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرؤها في غير الصلاة.
رسالة إلى المرأة المسلمة بمناسبة رمضان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه، وبعد..
أختي المسلمة، سلام الله عليك ورحمته وبركاته..
أثنى الله على المسلمات المؤمنات الصابرات الخاشعات ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله، ولما ذكر الله أوصاف الصالحين بقوله: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ} [آل عمران: 195].
وبمناسبة هذا الشهر أزف إليك يا فتاة الإسلام ويا أمة الله التهنئة بهذا الشهر، سائلاً الله لي ولكِ المغفرة والتوبة النصوح، وتقبلي منا بهذه المناسبة باقة من النصائح، أطلعت عشر زهرات:
الأولى: المرأة المسلمة تؤمن بالله ربًّا وبمحمد نبيًّا وبالإسلام دينًا، وتظهر آثار الإيمان عليها قولاً وعملاً واعتقادًا، فهي تحاذر غضب الله، وتخشى أليم عقابه ومخالفة أمره.
همسات للشباب بعد رمضان
الهمسة الأولى: احمد الله أن مَنَّ عليك ووفقك لصيام هذا الشهر المبارك وقيامه؛ فكثير ممن نعرفهم قد وافاهم الأجل قبل إكمال هذا الشهر العظيم.
الورد اليومي لأعمال رمضان
ماذا ستفعل في الليلة الأولى من رمضان؟
افعل خمسًا.. واترك واحدة!!
افعل:
·انظر إلى الهلال.. وتذكَّر الدعاء المأثور، الذي رواه الترمذي وأحمد والدارمي والحاكم وابن حِبَّان و عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمكَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ قَالَ: "اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ (وجاءت بصيغة: الأمن عند الحاكم والدارمي) وَالْإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ.. رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ"..
· راسل كل أحبابكمهنِّئًا، ومُحَمِّسًا لهم على استباق الخيرات.
· أدخل السرور على الأطفال؛ ليرتبط دخول رمضان عندهم بالفرحة.
· لا تنس من أول ليلة في رمضان (صلاة التراويح)..
· استجمع لرمضان (خمس نيَّات)؛ فعلى عظمة النية يعظم الأجر إن شاء الله..
1.نية الصوم.
2.العودة الصادقة إلى الله..والتوبة النصوح من صغائر الذنوب وكبائرها..
3.نية الترقي في العبادة.
4.نية تعميق جُذور الأخُوَّة
5.نية الدعوة إلى الله.
اترك:
· الجدال السنوي المعتاد حول رؤية الهلال..
برنامج اليوم والليلة في رمضان
خمس نصائح قبل البداية:
1. حاول أن تكون الصلاة هي الفاصل بين أي مرحلتين من البرنامج.
2. اقض ما فاتك خلال نفس اليوم.. أو في اليوم التالي.. مباشرة ودون تسويف.
3. بإمكانك تعديل هذا الجدول بحسب ظروفك؛ فما هو إلا مقترح..
4. انتبه بشدة للفراغات البينية خلال اليوم (مواصلات - انتظار - بين الأذان والإقامة.....).
5. أشرك معك إخوانك وأصدقاءك وأهلك في برنامجك؛ حتى لا تفتر؛ فيد الله مع الجماعة..
معلومة هامَّة: إمكانياتك أكثر بكثير من توقعاتك، وقد أودع الله عزَّ وجلَّ في الإنسان طاقات هائلة.. وكل ما سنعرض له في هذا اللقاء داخل في حدود القدرة البشريَّة، وفعله كثير من الصالحين.. فاجعل أهدافك عالية، وارتق بأحلامك إلى أحلام الصدِّيقين!
أخطاء في الصوم
شرع الله الصوم لغاية عظيمة، هي تحصيل تقوى الله جل وعلا، وتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، فليست الغاية من الصوم إدخال الضرر أو المشقة على العباد، وكلما كان الصوم موافقًا للأحكام الشرعية والآداب المرعية، كان أكثر ثمرة وأعظم أجرًا.
ومع الأسف الشديد، فإن بعض الصائمين لا يلتزمون هذه الأحكام والآداب، فتصدر منهم الأخطاء والمخالفات التي تؤثر على صومهم أو تنقص أجره وثوابه، وهناك بعض الأخطاء الشائعة التي ينبغي للصائم التنبه لها والحذر منها:
1- فمن الأخطاء عدم إدراك البعض لفضائل هذا الشهر الكريم، فيستقبلونه كغيره من شهور العام، وقُصارى اهتمام بعضهم به أن يستقبله بشراء الأطعمة والمشروبات، بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.
خواطر رمضانية
المطلوب منا في رمضان
تحقيق تقوى الله جلَّ في علاه هو أعظم ما هو مطلوب منا في رمضان، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]. فتقوى الله هي الغاية المنشودة والدرة المفقودة، قال سبحانه: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ} [النساء: 131].
وقال صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت".
طرائف رمضان
كان من عادة عمر بن عبد العزيز وهو والي المدينة أن يصلي في رمضان الصلوات الخمس كلها في مسجد رسول الله.. وبينما هو يصلي العصر رأى أعرابيًّا يأكل بجانب قبر الرسول، فدنا منه فقال له: أمريض أنت؟!
قال: لا.
قال: أعلى سفر؟
قال: لا.
قال: فما لك مفطر والناس صائمون؟!
قال الأعرابي: إنكم تجدون الطعام فتصومون، وأنا إن وجدته لا أدعه يفلت مني.
ثم أنشد:
ماذا تقـول لبائـس متوحـد *** كالوعل في شعب الجبال يقيم
يصطاد أفراخ القطـا لطعامـه *** وبنـوه أنضاء الهموم جثـوم
والقوم صاموا الشهر عند حلوله *** لكنـه طول الحيـاة يصـوم
كيف يكون رمضان اثني عشر شهرًا لا شهرًا واحدًا؟
1- الصلاة:
كما أمر الله تعالى، وكما أرادها، فالرجال يصلون في المساجد، والنساء يصلين في أول الوقت، مهما كانت الالتزامات، مع الالتزام بالنوافل، وفي رمضان تكون العبادات سهلة نتيجة رقة قلب المؤمن، فيجب أن يكون رمضان فرصة لتدريب النفس على السنن القبلية والبعدية، وصلاة الضحى، وصلاة الحاجة، وصلاة الاستخارة. أما صلاة التراويح التي نستطيع أن نصليها كل يوم ثماني ركعات، فلتكنْ بداية لصلاتنا قيام الليل طوال العام.
حسابات رمضانية
فإلى بعض هذه الحسابات الربانية الرمضانية المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
1- حساب شرفي
كثيرًا ما نسمع بأن فلانًا هو الرئيس الشرفي للنادي الفلاني، أو الجمعية الفلانية، وكثيرًا ما يتسابَقُ الناس إلى نيل المناصب الرفيعة، والمقامات المنيفة، ومصاهرة أُولِي الحسب والنسب الشريف، وهو أمر لا يعارضُه الشرع، إلا أن اعتبار ذلك هو أسمى الغايات، وأنبل الأهداف، مع فقر مدقع في الجانب الأخروي، هو ما يجبُ التنبيه عليه.
وقد قرَّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن شرف المسلم الحقيقي: هو قيام الليل؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئتَ فإنك ميت، وأحبِبْ مَن شئتَ فإنك مفارقُه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامُ الليل، وعزَّه استغناؤه عن الناس"
ورمضانُ هو فرصة المسلم ليأخذ نصيبه من هذا الشرف الأسمى، والجوُّ مناسب، والظَّرْفُ مَوَاتٍ، وبيوت الله مفتوحة آناءَ الليل وأطراف النهار، والقلوب مهيَّأة ومقبلة على الله صغيرها والكبير، فهل من مستجيب؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه"
وإذا عزمت على الرحيل فإنما *** حزن الفراق يحز في الأكباد
فيا شهرنا غير مودع ودعناك، وغير مقلي فارقناك..
كان نهارك صدقة وصيامًا، وليلك قراءة وقيامًا، فعليك منا تحية وسلامًا..
أتراك تعود بعدها علينا؟ أو يدركنا المنون فلا تئول إلينا؟
مصابيحنا فيك مشهورة، ومساجدنا منك معمورة..
فالآن تُطفأ المصابيح، وتنقطع التراويح، ونرجع إلى العادة، ونفارق شهر العبادة..
- PFM19عضو جديد
- بلدك : Syria
المساهمات : 20
نقاط النشاط : 31
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/07/2017
شكرا جزيلا لك . بارك الله فيك
مشكور(ة) على الموضوع
دام عطائك(ي) لنا
أبدعت(ي) الطرح
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى