منتدى ريم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
شاتالإثنين مارس 04, 2019 1:14 amهشام خالد سيف"أعجوبة الدنيا الثامنة".. الجمعة أكتوبر 05, 2018 2:25 pmملكة المنتدى خادم الرسول أنس بن مالك رضى الله عنهالجمعة أكتوبر 05, 2018 2:23 pmملكة المنتدىجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهالجمعة أكتوبر 05, 2018 2:22 pmملكة المنتدىبلال بن رباح الحبشي الجمعة أكتوبر 05, 2018 2:22 pmملكة المنتدى
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

مُعاينة اللائحة بأكملها

بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
تابعنا على

.
.
عدد مرات مشاهدة المنتدى


.: عدد زوار المنتدى :.




نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية

تصويت
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 48 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو هشام خالد سيف فمرحباً به.أعضاؤنا قدموا 673 مساهمة في هذا المنتدىفي 285 موضوع
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
مواقيت الصلاة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
323 المساهمات
191 المساهمات
33 المساهمات
29 المساهمات
20 المساهمات
11 المساهمات
10 المساهمات
10 المساهمات
7 المساهمات
6 المساهمات

اذهب الى الأسفل
ريتاج
ريتاج
مشرفي المنتدى
مشرفي المنتدى
رقم العضوية : 15
الجنس : انثى
المساهمات : 191
نقاط النشاط : 535
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/06/2017
الموقع : مصر
http://marafe-aleman.forumegypt.net/

نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم  Empty نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم

الثلاثاء يونيو 06, 2017 11:01 pm
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهديه الله فﻼ‌ مضل له ، ومن يضلل فﻼ‌ هادي له ، وأشهد أن ﻻ‌ إله إﻻ‌ الله وحده ﻻ‌ شريك له ، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَﻻ‌ تَمُوتُنَّ إِﻻ‌ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ،{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَاﻻ‌ً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَاﻷ‌َرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْﻻ‌ً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } . . . أما بعد : فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله تبارك وتعالى ، تحلّوا بها أقواﻻ‌ً وأفعاﻻ‌ً ، فكم أورثت ماﻻ‌ً ، وتوّجت جماﻻ‌ً ، وشرّفت خصاﻻ‌ً ، وجنبت زيغاً وضﻼ‌ﻻ‌ً ، وأصلحت حاﻻ‌ً ومآﻻ‌ً .

أمة اﻹ‌سﻼ‌م : ما فتئ أعداء الله تعالى ، وأعداء دينه العظيم ، يمارسون صنوف اﻻ‌ستهزاء ، وألوان اﻻ‌زدراء ، تارة بكتاب الله تعالى ، بتدنيسه وتلويثه ، ورميه في اﻷ‌ماكن الغير ﻻ‌ئقة ، بل وصل بهم اﻷ‌مر إلى أشد من ذلك ، رموه في أماكن قضاء الحاجة ، وأهانوه إهانة ، ﻻ‌ يتوقع معها إﻻ‌ القتال المستميت ، والدفاع عن الكتاب المبين ، قال تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، الله جل وعﻼ‌ حفظ كتابه من التبديل والتحريف ، والتغيير والحذف ، ونحن بدورنا نحفظ كتاب ربنا من التشويه والتدنيس والتلويث ، فإما شهادة ، وإما نصر ، قال تعالى : { قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِﻻ‌َّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ } ، لقد حصلت إهانة القرآن العظيم ، في سجون جوانتناموا ، وسجون أبو غريب ، وغيرها من السجون اﻷ‌مريكية والبريطانية ، كل ذلك من أجل إثارة حفيظة المسلمين ، لعلمهم أنهم لن يتحركوا لمواجهة عدوهم ، وأيم الله لقد تحقق ذلك ، إﻻ‌ من رحم الله وعصم ، وهم أهل الغيرة على دين الله تعالى ، وإﻻ‌ فاﻹ‌ثم حاق باﻷ‌مة ، قال تعالى : { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } ، لقد ذهبت الدنيا بلب القلوب ، فبنينا اﻷ‌حﻼ‌م ، وتبنينا اﻷ‌وهام ، من أجل زخرف الدنيا وبهرجتها ، وما عرفنا أن الموت له هالة ، وهو قادم ﻻ‌ محالة ، فطوبى لمن مات وهو يكن لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم كل حب وتفاني ، وغيرة وفداء ، وويل لمن تخاذل ، ودس رأسه في التراب ، وسمع فنسي ، ورأى فعمي ، قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } .

أيها المسلمون : اليوم وإثر البعد الديني الواضح للمسلمين ، وبرودة طقسهم حول دينهم ، تجرأت الصحف اﻷ‌وروبية من كل حدب وصوب ، استهانة وإهانة لكل مسلم ، على رسم رسول اﻹ‌سﻼ‌م ، وسيد اﻷ‌نام ، عليه الصﻼ‌ة والسﻼ‌م ، برسوم مشينة مهينة ﻻ‌ يرضاها مسلم أبي شامخ ، يتطلع للجنة العلياء ، ولقاء خاتم اﻷ‌نبياء ، حول الجنة الخضراء ، قال تعالى : { مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيﻼ‌ً } ، فما عسى كل مسلم ومسلمة أن يفعل إزاء هذا الحدث الرهيب ، واﻷ‌مر العصيب ، إن من أوجب الواجبات أن يجدد الجميع الوﻻ‌ء لنبيهم صلى الله عليه وسلم ، كما حصل للمسلمين اﻷ‌وائل في بيعة السقيفة ، والعقبة ، بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره ، بايعوه على نصرته بالنفس والمال والوالد والولد ، فكانوا صُدقاً عند اللقاء ، أعزة على اﻷ‌عداء ، ونحن اليوم بحاجة ماسة لمثل أولئك الرجال الشجعان ، اﻷ‌بطال الفرسان ، حماة العقيدة والدين ، أنصار محمد النبي اﻷ‌مين ، قال تعالى : { وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } .*

أمة اﻹ‌سﻼ‌م : نحن اليوم نمر باختبار حقيقي ، وامتحان رباني ، ليميز الله الخبيث من الطيب ، قال تعالى : { ألم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } ، اﻷ‌مة اليوم تمر بمنحنيات خطيرة ، وتجارب مريرة ، ليبين المنافق من المسلم ، والكاذب من الصادق ، فبعد الرسوم الكاريكاتورية ، والصور الكرتونية ، لنبي اﻹ‌نسانية ، وهادي البشرية ، تهجَّم مذيع أمريكي باﻻ‌ستهزاء والعنجهية ، بصورة استفزازية ، لمنظر حادث الحجيج ، حول الجمرات ، واصفاً المسلمين بالبهائم ، كبرت كلمة خرجت من فيه ، وقاتله الله من سفيه ، هكذا هي أمم الكفر تصمد ، وعلى اﻹ‌سﻼ‌م تتحد ، تنفق اﻷ‌موال ، لتنال من اﻹ‌سﻼ‌م ، قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } ، وهكذا هي أمة اﻹ‌سﻼ‌م تتعرض للنكبات ، وتُجر إلى ويﻼ‌ت ، حتى تُمحص وتُفحص ، فاللهم رحماك رحماك ، فاستعدوا عباد الله لمﻼ‌قاة أعداء الله ، وخوض الغمار ، جهاداً بكل صوره وأشكاله ، وأنواعه وأنماطه ، قال تعالى : { قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ اﻷ‌َوَّلِينِ * وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى ﻻ‌َ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَوْﻻ‌َكُمْ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } .*

أمة اﻹ‌سﻼ‌م : لقد تنوعت أساليب إهانة الكفار لﻺ‌سﻼ‌م وأهله ، بصورة تجعل الحياة تعيسة ، والموت راحة ، وأيم الله لبطن اﻷ‌رض خير من ظهرها ، إزاء اﻷ‌حداث اﻵ‌ثمة ، واﻷ‌حوال الغاشمة ، ضد المسلمين ومقدساتهم وحرماتهم ، في شتى بقاع اﻷ‌رض ، من تعد على كتاب الله ، وسب لله تعالى ، واستهزاء برسوله صلى الله عليه وسلم ، واﻻ‌ستهزاء بموتى الجمرات ، وانتهاك ﻷ‌عراض المسلمات ، واستيﻼ‌ء على ديار المسلمين ، واحتﻼ‌ل أراضيهم ، وأخذ مقدراتهم وممتلكاتهم ، وأدهى من ذلك وأمر امتهان حرمات المسلمين ومقدساتهم ، فسبحان الله أين المسلمون عن ذلك كله ، أم أن قول الله تعالى في سورة الفرقان حق علينا : { أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيﻼ‌ً } ، لقد أضحت مشاهد اﻷ‌شﻼ‌ء ، ومناظر الدماء ، غير مؤثرة في المسلمين شيئاً ، تبلدت اﻷ‌حاسيس ، وقتلت الغيرة ، هذه اﻷ‌حداث لم أخترعها من تلقاء نفسي ، ولم تكن أضغاث أحﻼ‌م ، أو ركضات شيطان ، بل شاهدها عبر الشاشات مﻼ‌يين المسلمين ، وسمعها المﻼ‌يين ، وقرأها المﻼ‌يين ، فماذا حدث ؟ هل فعلوا كما فعل المعتصم ، صرخت امرأة في زبطرة ، وامعتصماه ، فجهز الجيوش ، وأعد جحافل اﻹ‌سﻼ‌م لنصرتها ، فهل فعلنا اليوم كما فعل المعتصم ، كﻼ‌ ، وكﻼ‌ ، بل السجينات المسلمات امتﻸ‌ت بهن سجون الكفار في كل مكان ، ﻻ‌ ﻷ‌نهن ارتكبن خطأ ، بل ليُتسلى بهن من قبل الكفار وأعوانهم ، فكم حملت أحشاؤهن سفاحاً ، وهن ﻻ‌ يملكن ﻷ‌نفسهن حوﻻ‌ً وﻻ‌ قوة ، بل يتعهدن باﻻ‌نتحار فور الخروج من المعتقﻼ‌ت ، خوف الفضيحة ، وخشية الحرمات ، ورجال اﻹ‌سﻼ‌م حول الدشوش متحلقين ، وعلى المسلسﻼ‌ت مندمجين ، لم تعد تؤثر فيهم مشاهد القتل ، والهدم والتدمير ، وهتك اﻷ‌عراض المسلمة ، فيا الله كيف يهنأ لنا عيش ، ونحن في طيش ، بأي وجه نلقى ربنا ، وما هو عذر تقاعسنا ، قال تعالى : { وَمَا لَكُمْ ﻻ‌َ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً } ، وقال تعالى : { إِﻻ‌َّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ ﻻ‌َ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَﻻ‌َ يَهْتَدُونَ سَبِيﻼ‌ً } .

أيها المسلمون : ربما حالنا اليوم ﻻ‌ يؤهل لمواجهة العدو أياً كان ، فنحن لم نتسلح بالسﻼ‌ح المهم ، ولم نتدرع بالدرع اﻷ‌هم ، حتى نعود إلى حياض الدين ، وتجتمع الكلمة ، ويُلم الشعث ، وتوحد الصفوف ، ويكون كتاب الله هو دستورنا ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هي نبراسنا ، فكم من الناس اليوم من هو مسلم وليس في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، وﻻ‌ أقول ذلك جزافاً ، أو تخرصاً ، أو رجماً بالغيب ، بل بيني وبينكم قول الله عز وجل : { فَﻼ‌َ وَرَبِّكَ ﻻ‌َ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ ﻻ‌َ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً } ، فأين اﻹ‌يمان عن أقوام ودول وشعوب إسﻼ‌مية ، وهي تحكم قوانين وضعية ، شرقية وغربية ، وأين اﻹ‌يمان عن شعوب تدعي اﻹ‌سﻼ‌م ، وهي تهادن الكفار وتواليهم من دون المؤمنين ، والله جل وعﻼ‌ يقول : { ﻻ‌َّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِﻻ‌َّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ } .*

أيها المسلمون : أين اﻹ‌يمان والربا قد تفشى ، وآكل الرشوة بها قد استغنى ، بنوك ربوية ، ومعامﻼ‌ت إجرامية ، رباً في وضح النهار ، لم يعد ينكره أحد ، وهو حرب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ ﻻ‌َ تَظْلِمُونَ وَﻻ‌َ تُظْلَمُونَ } ، أي إيمان ندعيه ، ونحن نحارب ربنا وخالقنا ورازقنا وموﻻ‌نا ، نعم في سﻼ‌ت المهمﻼ‌ت ، وأموال تنفق في غير سبيل الله ، دخان ومخدرات ، ولواط ومعاكسات ، فﻼ‌ إله إﻻ‌ الله ، كيف ننتصر على اﻷ‌عداء ووسيلة النصر معطلة ، وأسبابه مؤجلة ، مرتهنة بعودة معجلة ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } .*

أمة اﻹ‌سﻼ‌م : ننقم على الكفار عندما سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واستهزءوا به ، وأيم الله بين أظهرنا من يسب الله تعالى ويشتمه ، ويكيل له سبحانه مكاييل الكلمات النابية ، وسيل اﻷ‌قوال الجافية ، بل هناك من يعترضون على أوامره جل وعﻼ‌ ، ويستدركون عليه في حكمه سبحانه تعالى ، ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ، ويغدرون وعد الله من بعد قطعه ، كيف ننتصر ومن المسلمين من يستهزئ بشعائر الدين المعلومة بالضرورة ، ويسفه سنة النبي صلى الله عليه وسلم المعلومة ، كإعفاء اللحى ، وتقصير الثياب ، واﻷ‌مر بالحجاب ، واستعمال السواك ، وطلب العلم الشرعي الواجب ، كيف ننتصر والمساجد خاوية على عروشها ، والصﻼ‌ة يُنادى لها ، واﻷ‌مة حول اﻷ‌سهم والبنوك والصرافات ، ومتابعة المباريات عبر الشاشات ، ومشاهدة المﻼ‌هي والمغريات عبر الفضائيات ، غرقى وحلقى ، مقصرين في دينهم بل محلقين ، ﻻ‌ يخافون الله وﻻ‌ يتقونه ، مجاهرة بالمعاصي واﻵ‌ثام ، ومفاخرة بالذنوب العظام ، أغانٍ صاخبة ماجنة ، تطير بها سيارات شبابنا ، وتحملها جواﻻ‌ت رجالنا ، في شوارعنا ومساجدنا ، إنهم يؤخرون النصر ، ويبعدون الظفر ، معاكسات بين الشباب والشابات ، بل وحتى المحصنات ، خطف لنساء المسلمين ، وانتهاك ﻷ‌عراض المؤمنين ، تتبع للعورات ، وتقص للهفوات ، تبعية للكفار ، وتقليد للفجار ، أناس جهلة ، يعصون الله جهرة ، أحوال مخجلة ، وأعمال مخزية ، قال تعالى : { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَﻻ‌َ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا ﻻ‌َ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً } ، برامج فاضحة ، ومشاهد عري واضحة ، استار أكاديمي ، ذهب بلب الشباب ، أكَلَ اﻷ‌عراض ، وأدى لﻸ‌مراض ، برنامج مزق الحياء ، وأوصل للبغاء ، فاستيقضوا يا رجال اﻷ‌مة ، واخرجوا من الغمة ، واطلبوا الهمة ، ألستم للعلياء ترومون ، وللعزة تسعون ، وللرفعة تركضون ، أم أنتم سامدون ، وفي سكرتكم تعمهون ، أفيقوا أيها الشباب ، فقد نال منكم اﻷ‌عداء ، فأعدوا لهم العِداء ، يا أحفاد خالد بن الوليد ، وصﻼ‌ح الدين ، مقدساتكم تدنس وتلوث ، وبأخواتكم اﻷ‌سيرات يُعبث ، فأين أنتم عن تلكم اﻷ‌حداث ، فسبحان الله ! كيف ننتصر ، ولم ننصر ديننا ، وكيف نحقق آمالنا ، ولم نغير أوضاعنا ، آهات وصرخات تطلقها القلوب قبل الحناجر ، خوفاً على اﻷ‌مة من الضياع في مستنقعات الحرام ، وتوافه اﻷ‌حﻼ‌م ، فغيروا ما بأنفسكم ، يغير الله أحوالكم ، قال تعالى : { إِنَّ اللّهَ ﻻ‌َ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَﻼ‌َ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } ، نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم ، وبهدي سيد المرسلين ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب ، فاستغفروه وتوبوا إليه ، إنه كان حليماً غفوراً .


الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن ﻻ‌ إله إﻻ‌ الله وحده ﻻ‌ شريك له تعظيماً لشأنه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلوات الله وسﻼ‌مه عليه ، وعلى آله وأصحابه وإخوانه .

أمة اﻹ‌سﻼ‌م : أمم الكفر اليوم أمة واحدة ، وإن اختلفت أجناسهم ومشاربهم ، وأمة اﻹ‌سﻼ‌م مفككة مبعثرة ، يقفون موقف المتفرج على بعضهم البعض ، والعدو يلتهمهم واحداً تلوا اﻵ‌خر ، وهم صفاً واحداً ينتظرون الموت انتظاراً ، قال تعالى : { مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥۤ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْۖ } ، وقال تعالى : { وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۚ } ، المسلمون يتناصرون ويتعاضدون كما جاء في الصحيح : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً " وشبك بين أصابعه " ، وفي الصحيح أيضاً : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .

أيها المسلمون : آن اﻷ‌وان ﻷ‌ن تعود اﻷ‌مة لكتاب ربها ، وتحكيم سنة نبيها صلى الله عليه وسلم ، وما هذه الحملة الشرسة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل أعداء الله ، وأعداء رسوله ، إﻻ‌ فأل خير ، إنها انتفاضة مباركة ، واجتماعات موفقة ، فهذا الغضب العالمي اﻹ‌سﻼ‌مي ، يبهج القلوب ، ويفرح النفوس ، لقد اجتاحت موجة الغضب العارمة أنحاء المعمورة ، حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودفاعاً عنه ، وتفانياً ﻷ‌جله ، وفداءً لكرامته ، لقد أقلق العالم الغربي ، هذا اﻻ‌جتماع اﻹ‌سﻼ‌مي اﻷ‌خوي ، فهم يدركون معنى ألفة المسلمين واتحادهم ، يعرفون معنى محبة المسلمين واجتماعهم ، إنها القاضية ، لﻸ‌مم الفاضية ، لقد أينعت رؤوسهم وحان قطافها ، وظهرت أنيابهم وآن اقتﻼ‌عها ، وتشدقت أفواههم وﻻ‌بد من إخراسها ، ورسمت أيديهم ويجب بترها .

أمة اﻹ‌سﻼ‌م : هذه اﻷ‌حداث اليوم ، تجعلنا أكثر تمسكاً بديننا ، وأشد محبة لنبينا ، وإن مما يؤسف له ، أن هناك قلة من أتباع النبي الحبيب ، هربوا عن دينهم ، وابتعدوا عن منهجهم ، وﻻ‌ زالوا يشترون منتجات الكفار ، الذي أعلنوا الحرب على اﻹ‌سﻼ‌م ، وعلى نبي اﻷ‌نام ، في سفاهة وﻻ‌ مباﻻ‌ة ، ليس لها نظير ، ومالها من ظهير ، فأحذِّرهم وأخوفهم بقول الله تعالى : { وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي اﻷ‌َرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } ، بل احرصوا يا رعاكم الله ، على تشجيع المنتجات المحلية والعربية واﻹ‌سﻼ‌مية ، حتى تكون الصادرات والواردات تصب في خزانة نفع اﻹ‌سﻼ‌م وأهله .

أيها المسلمون : هذه اﻷ‌حداث أظهرت عيب كثير من المسلمين ، في تقصيرهم عن معرفة شيء عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا وﻻ‌ شك خطأ ، وعﻼ‌جه المطالعة والقراءة ، وحضور المحاضرات والخطب التي تعني بالموضوع ، وهنا أدعو جميع اﻷ‌ئمة والخطباء والدعاة ، إلى إفراد أوقات لجماعات المساجد للقراءة لهم من كتب أهل العلم الموثوقة ، غير الغالية أو الجافية ، عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يعرف الناس نبيهم ، وحقوقه عليهم ، وواجبهم تجاهه ، فقد عم الجهل بالموضوع ، واليوم حان الوقت لقطف الثمرة ، كما يجب على جميع الفضائيات في بﻼ‌د اﻹ‌سﻼ‌م ، أن تعني بالموضوع عناية فائقة ، وتولية رعاية مهمة ، من خﻼ‌ل استضافة العلماء والدعاة ليبينوا للناس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وحسن اﻹ‌سﻼ‌م ، ويسر أحكامه ، وترجمة ذلك إلى عدة لغات ، سيما الدنمركية خاصة ، واﻷ‌وروبية عامة ، حتى يعرفوا ما هو اﻹ‌سﻼ‌م ، ومن هو نبيه صلى الله عليه وسلم .*

*

نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته


يحيى بن موسى الزهراني
ملكة المنتدى
ملكة المنتدى
المدير
المدير
بلدك : الجزائر
رقم العضوية : 1
نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم  1810
الجنس : انثى
المساهمات : 323
نقاط النشاط : 1890
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 08/05/2017
العمر : 20
الموقع : Algeria
https://rim-com.ahlamontada.com

نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم  Empty رد: نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم

الجمعة يوليو 14, 2017 7:47 pm
مشكور(ة) على الموضوع

دام عطائك(ي) لنا
أبدعت(ي) الطرح
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى